من هي نوال الزغبي؟
تُعتبر نوال الزغبي إحدى أبرز نجمات البوب العربي منذ بداية التسعينيات، وواحدة من أكثر الفنانات تأثيرًا وانتشارًا في العالم العربي. تميّزت بقدرتها على تجديد لونها الفني باستمرار، وبتقديم أعمال عصرية تجمع بين الإيقاع الشرقي والغربي. تأتي نوال ضمن الجيل الذي عمل بالتوازي مع أصوات كبيرة مثل ماجدة الرومي، مع حفاظها على هوية لبنانية واضحة مستمدة من إرث الروّاد مثل فيروز وصباح.
النشأة والبدايات
وُلدت نوال الزغبي في جل الديب – لبنان. أظهرت موهبة غنائية مبكرة، وبدأت مسيرتها الاحترافية عبر برنامج “استوديو الفن”. تميّزت منذ بداياتها بقدرتها على أداء الأغنية الطربية الخفيفة والأغنية الإيقاعية، مما جعلها تنافس في أكثر من لون غنائي.
الانطلاقة والشهرة
حققت نوال انتشارًا واسعًا بعد إصدار ألبوم “عايزة الرد” (1994)، ثم رسّخت مكانتها عبر ألبوم “ماندم عليك” (1995)، الذي أسهم في صعودها إلى الصف الأول، وتحوّلت إلى إحدى أكثر الفنانات مبيعًا في لبنان والعالم العربي.
الأسلوب الفني
1. التجدد الموسيقي
تعتمد نوال على أسلوب متنوّع يجمع بين البوب الشرقي والموسيقى الرومانسية.
2. الاهتمام بالصورة الفنية
كانت من أوائل الفنانات اللواتي قدّمن نموذج “الفنانة الشاملة” عبر الفيديوكليب عالي الجودة.
3. التنسيق المستمر مع كبار الملحنين
تعاونت مع:
• سمير صفير
• جورج يزبك
• طارق أبو جودة
• وليد سعد
• محمد رحيم
أبرز الأغاني
- ماندم عليك
- تلقي تلاقي
- عينيك كدابين
- ليه كل ما أفكر فيك
- الليالي
- بالقلب
- روحوا اسألوها
- حبيبي يا
- برج الحمل (أغنية العصر الرقمي)
الألبومات
- عايزة الرد (1994)
- ماندم عليك (1995)
- قلبي يسألني (1997)
- الليالي (1998)
- الدنيا حلوة (2002)
- عينيك كدابين (2004)
- هتزلزل (2007)
- معرفش ليه (2011)
- كدة باي (2019)
الحفلات والجوائز
شاركت في مهرجانات عربية وعالمية، منها مهرجان جرش وقرطاج وبعلبك، وحصدت عشرات الجوائز من محطات عربية وعالمية، بسبب نجاحاتها المستمرة وتفوقها التسويقي.
صلة نوال الزغبي بالجيل السابق
تمثّل نوال الزغبي امتدادًا حديثًا للهوية اللبنانية التي أسسها الروّاد:
- تستند في رومانسيتها الفنية إلى مدرسة فيروز وزكي ناصيف.
- وفي البوب الحديث إلى الأسلوب الذي أعادت تشكيله لبنان في فترة التسعينيات.
- كما أنّها تتقاطع مع مسار فنانين لبنانيين كبار مثل نجوى كرم ووائل كفوري.
خاتمة
نجحت نوال الزغبي في بناء مسيرة تمتد لأكثر من ثلاثة عقود، متجاوزة التغيرات الموسيقية والتقنية. وهي اليوم واحدة من أكثر الفنانات تأثيرًا في صناعة الموسيقى العربية، ومثالاً للتميّز والاستمرارية.