المقدمة
تُعدّ سعاد محمد من أقوى الأصوات النسائية في العالم العربي، امتلكت خامة صوتية نادرة جعلتها واحدة من أبرز مطربات القرن العشرين. تنقلت بين لبنان ومصر لتصنع مجدًا فنيًا استثنائيًا جمع بين الأصالة والطرب.
النشأة والبدايات
وُلدت سعاد محمد عام 1926 في بيروت، لأب لبناني وأم مصرية. أظهرت موهبة مبكرة في الغناء، وبدأت مسيرتها الفنية من الإذاعة اللبنانية قبل أن تنتقل إلى القاهرة لتكمل مشوارها الفني هناك.
المسيرة الفنية
دخلت عالم السينما مبكرًا، ومن أبرز أفلامها:
- بلال مؤذن الرسول (1953)
- فتاة من فلسطين (1948)
- أنا وحدي (1952)
قدّمت مئات الأغاني باللهجتين المصرية واللبنانية، من أشهرها:
- هو صحيح الهوى غلّاب
- يابو الحسن
- يا رب توبة
الأسلوب الفني
تميزت سعاد محمد بصوتها العريض القوي وقدرتها على أداء المقامات العربية الأصيلة دون تكلّف. جمع أداؤها بين القوة العاطفية والتمكّن التقني، وكانت من قلائل المطربات اللواتي حافظن على المدرسة الكلاسيكية في زمن التجديد.
الإرث الفني
توفيت سعاد محمد عام 2011، بعد مسيرة حافلة تجاوزت نصف قرن. بقي صوتها شاهدًا على عصر الطرب الأصيل، واعتُبرت من رموز الوحدة الفنية بين لبنان ومصر.