وُلد ملحم بركات في بلدة كفرشيما بلبنان عام 1942، ونشأ في بيت متواضع لكن غنيّ بالفن والموسيقى. منذ صغره، كان يردد الأغاني الطربية ويتقن العزف على العود، ما لفت أنظار أساتذته وأصدقائه إلى موهبته الفذة. التحق بالمعهد الوطني للموسيقى حيث صقل موهبته وبدأ يشق طريقه بثقة.
بدايته الفنية
بدأ مشواره في ستينيات القرن الماضي من خلال المسرح الرحباني، حيث شارك في عروض إلى جانب فيروز والأخوين رحباني. هناك تعلّم أسرار المسرح الغنائي، وبدأ يبرز كمطرب يمتلك خامة صوتية قوية وشخصية مستقلة.
أسلوبه الفني
تميّز ملحم بركات بجرأته في التلحين وغنائه للأغنية اللبنانية الخالصة، التي جمعت بين الطابع الشعبي والموسيقى الشرقية الأصيلة. كان يؤمن بأن الأغنية اللبنانية يجب أن تحمل هوية خاصة تعكس طبيعة لبنان وجمال لغته ولهجته.
أبرز أعماله
من أشهر أغانيه: “حبيتك وبحبك”، “على بابي واقف قمرين”، “شباك حبيبي”، “يا حبيب القلب”، و”بدّي حبّك”. وقد لحن لعدد كبير من الفنانين، بينهم صباح، وديع الصافي، وماجدة الرومي.
إرثه الفني
رحل ملحم بركات في 28 أكتوبر 2016، تاركًا وراءه إرثًا موسيقيًا خالدًا. ويُعد اليوم أحد أعمدة الجيل الذهبي للأغنية اللبنانية، وصوتًا لا يُنسى في ذاكرة كل من أحبّ الفن الأصيل.