نصري شمس الدين: صوت الجبل المسرحي ورفيق الرحابنة

المقدمة

يُعدّ نصري شمس الدين أحد أبرز الأصوات اللبنانية التي رسّخت الهوية الفنية للمسرح الغنائي الرحباني. بصوته الجبلي القوي وأدائه المسرحي المتقن، جسّد صورة الفلاح اللبناني، والمقاتل، والإنسان البسيط في الأغنية والمسرح على السواء.

النشأة والبدايات

وُلد نصري شمس الدين عام 1927 في بلدة جون – قضاء الشوف. بدأ حياته الفنية عبر الإذاعة اللبنانية مطلع الخمسينيات، حيث لفت الأنظار بقدرته على أداء الأدوار الشعبية والغناء الجبلي الصافي.

المسيرة الفنية

انضم إلى الفرقة الرحبانية في الخمسينيات، فشارك في معظم المسرحيات الغنائية مع فيروز والأخوين رحباني مثل:

  • جسر القمر (1962)
  • بياع الخواتم (1964)
  • ناس من ورق (1972)
  • لولو (1974)

كما مثّل لبنان في مهرجانات بعلبك وبيت الدين، وشارك في حفلات عالمية نقلت الأغنية اللبنانية إلى مستوى راقٍ من المسرح الغنائي.

الأسلوب الفني

تميّز شمس الدين بصوته العريض النغمي، وبالقدرة على الجمع بين الغناء والتمثيل. أداؤه للأدوار الريفية والبطولية جعله رمزًا للفن الشعبي الراقي، إذ كان يقدّم اللهجة اللبنانية بأسلوب درامي مؤثر.

الإرث الفني

توفي نصري شمس الدين عام 1983 أثناء حفل في دمشق، تاركًا إرثًا فنيًا خالدًا. لا يزال صوته حاضرًا في الذاكرة اللبنانية، رمزًا للأصالة والبساطة والقوة الفنية.

اقرأ ايضا :


Scroll to Top